إنسان فى حالة من العسر فى حياته والأبواب مغلقة فى وجهه ؟؟؟؟ الحل

موضوع: مجهود جبار الجمعة نوفمبر 06, 2009 7:34 pm

لكى كل الود والشكر على المجهود
والى الامام...............

أى إنسان فى حالة من العسر فى حياته والأبواب مغلقة فى وجهه ؟؟؟؟ الحل
الذكر يوقظ الإيمان عند الإنسان ، مثلاً يقول أحد عندى مشكلة لا أعرف كيف أتغلب عليها ؟؟؟ نقول له : ما مشكلتك ؟ يقول أعانى حالة من العسر فى حياتى والأبواب مغلقة فى وجهى ، نقول له أين أنت من خواتيم سورة الإسراء فى قوله تعالى: (قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرّحْمَـَنَ أَيّاً مّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأسْمَآءَ الْحُسْنَىَ وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً) [سورة: الإسراء - الأية: 110] .
- القرآن يعلمك أن تذكر فعندما تذكر فإن مشكلتك تحل عن طريق الذكر لأن القرآن ذكر (قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرّحْمَـَنَ ) المهم أن تدعوا ولا تكون فى غفلة فكما تحسب للدنيا أحسب للآخرة وفى قوله تعالى : (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الّذِي لَمْ يَتّخِذْ وَلَداً وَلَم يَكُنْ لّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لّهُ وَلِيّ مّنَ الذّلّ وَكَبّرْهُ تَكْبِيراً) [سورة: الإسراء - الأية: 111] ينبغى أن نقول الحمد لله فى جميع الأحوال ، أى لا بد أن تقول أن الله أكبر فالقرآن الآن جعلك تقول : الحمد لله ، لا إله إلا الله ، والله أكبر ، ولأن القرآن هو الذى أنطق القلب واللسان لله رب العالمين .
- عليك بالذكر ( أى القرآن ) والدعاء – والأستغفارالدائم فى كل وقت وحين – والحمد على كل حال ) .
- أتى النبى " صلى الله عليه وسلم " رجل يشتكى وقال عندى سحر شديد ومس شديد ، فقال له الحبيب " صلى الله عليه وسلم" وأين أنت من خواتيم سورة المؤمنون لو قرأت على جبل لزال من مكانه ، كقوله تعالى : (أَفَحَسِبْتُمْ أَنّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنّكُمْ إِلَيْنَا لاَ تُرْجَعُونَ) [سورة: المؤمنون - الأية: 115] أى أفحسبتم – أيها الخلق – أنما خلقناكم مهملين ، لا أمر ولا نهى ولا ثواب ولا عقاب وأنكم إلينا لا ترجعون فى الآخرة للحساب والجزاء ؟ قال تعالى : (فَتَعَالَى اللّهُ الْمَلِكُ الْحَقّ لاَ إِلَـَهَ إِلاّ هُوَ رَبّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ) [سورة: المؤمنون - الأية: 116] فتعالى الله الملك المتصرف فى كل شىء الذى هو الحق ، وتقدس عن أن يخلق شيئاً عبثاً أو سفهاً ، لا إله غيره رب العرش الكريم ، أعظم المخلوقات ، وقال تعالى : قال تعالى: (وَقُل رّبّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأنتَ خَيْرُ الرّاحِمِينَ) [سورة: المؤمنون - الأية: 118] . وقل – أيها النبى – رب تجاوز عن الذنوب وارحم ، وأنت خير من رحم ذا ذنب ، فقبل توبته ولم يعاقبه على ذنبه ؛ من منا لا يعرف أن يذكر الله تعالى بحالة من الرجاء والطلب ، وحالة من انتعاش للهمة الضعيفة عندنا إلى الله رب العالمين . فكلما ظهرت مشكلة أين أنت من قوله تعالى :(وَأَيّوبَ إِذْ نَادَىَ رَبّهُ أَنّي مَسّنِيَ الضّرّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرّاحِمِينَ) [سورة: الأنبياء - الأية: 83] أى واذكر – أيها الرسول – عبدنا أيوب ، إذ ابتليناه بضر وسقم عظيم فى جسمه ، وفقد أهله وماله وولده ، فصبر واحتسب ونادى ربه عز وجل أنى قد أصابنى الضر وأنت أرحم الراحمين ، فاكشفه عنى . وأين أنت من - قال تعالى : (وَذَا النّونِ إِذ ذّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنّ أَن لّن نّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىَ فِي الظّلُمَاتِ أَن لاّ إِلَـَهَ إِلاّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنّي كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَ) [سورة: الأنبياء - الأية: 87] واذكر قصة صاحب الحوت ، وهو يونس بن متى " عليه السلام " أرسله الله إلى قومه فدعاهم فلم يؤمنوا فتوعدهم بالعذاب فلم ينيبوا ، ولم يصبر عليهم كما أمره الله وخرج من بينهم غاضباً عليهم ، ضائقاً صدره بعصيانهم وظن أن الله لن يضيق عليه ويؤاخذه بهذه المخالفة فابتلاه الله بشدة الضيق والحبس ، والتقمه الحوت فى البحر فنادى ربه فى ظلمات الليل والبحر وبطن الحوت تائباً معترفاً بظلمه ؛ لتركه الصبر على قومه قائلاً : لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين .
جميع المشكلات قد حلها الله تعالى ورسول الله تعالى " صلى الله عليه وسلم " كان يعلم أصحابه هذا الأمر .
فرجل يأتى إلى رسول الله " صلى الله عليه وسلم " يشكو كرباً وهماً ونكداً فى حياته فقال له الحبيب أين أنت من هذا القول : " لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين " .
ويأتى رجل إلى رسول الله " صلى الله عليه وسلم " يشتكى الفقر وضيق ذات اليد فقال له الحبيب " صلى الله عليه وسلم " " أين أنت من سورة الإخلاص ؟ " وقد دخل من يحبها الجنة فقال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " " من قرأ سورة الإخلاص من أول ما يدخل بيته حتى يصل إليه فإنها تبعد عنه الفقر " .
- فإذا كانت لديك مشكلة تمر عليك فحلها فى القرآن ، والقرآن فى حاجة إلى قلب يستقبل هذه الأنوار ، إن فى ذلك لذكرى وأنت مسافر من حالة إلى حالة لا بد أن يكون القرآن فى حقيبتك كقوله تعالى : (إِنّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَىَ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ) [سورة: ق - الأية: 37] القرآن يذكرك بالله رب العالمين وكذلك سورة الفاتحة من قرأها فكأنه قرأ القرآن العظيم كله .
- قال تعالى : (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلاً) [سورة: الإنسان الأية: 25] وداوم على ذكر اسم ربك ودعائه فى أول النهار وآخره حتى تصير إلى حالة إيمانية عالية .
- اللهم ربنا إننا أسلمنا قلوبنا لك ، ووجوهنا لك وأنفسنا لك وصبرنا ابتغاء وجهك ، وتضيق بنا السبل وتشتد علينا الأزمات ولا نشتكى إلا لك ، وانت حى كريم ستير تحلم علينا ، وتجود علينا وترأف بنا ، وتخفف عنا ، وتعيننا على الأيام والفتن ، وتقوينا فى المحن والمصائب ، ولولا هذا ما تحملنا ولضاقت علينا الأرض بما رحبت ، ولضاقت علينا أنفسنا لكننا نستمد العون والسند منك فأنت غوثنا ، وأنت نصيرنا ، وأنت ناصرنا ، وأنت غايتنا ، وأنت حجتنا وأنت قصدنا ، وأنت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين وأنت مولانا فتولى أمرنا ، وأسعد أيامنا وأولادنا وارزقنا يا ربنا صحة فى إيمان ، وإيماناً فى حسن خلق ، ونجاحاً يتبعه فلاح ونعمة منك ، وصلاحاً منك ، وعفواً منك يا عفو يا غفور اللهم آمين ، وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد " صلى الله عليه وسلم " نور الأنوار وسر الأسرار وعلى الآل والصحب الأخيار الأبرار .
- سورة الفتح تقرأ كل ليلة مساء : إذا قرأها الضعيف قوى أو قرأها المغلوب أنتصر ، أو قرأها المعسر يسر الله أموره أو قرأها المديون قضى ديونه بإذن الله ، أو قرأها المكروب رفعه عنه الله بلطفه وكرمه بشرط صدق وحسن النية ، وحسن الظن بالله والثقة فى الله عز وجل .
اللهم أرزقنا صدق وحسن الظن بالله ، اللهم آمين